الصفحة الرئيسية عن الكلية |
كلّيّة اللاهوت الخاصَّة، وتعود ملكيّتها لبطريركيّة الرّوم الملكيّين الكاثوليك ومقرّها مدينة دمشق، رُخِّص لها بمرسومٍ جمهوري من سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد بتاريخ 7/5/2019 وبمرسوم تشريعي رقم /6/، ورخّصت لافتتاحها وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ بقرارٍ رقم /53/، بتاريخ 11/7/2021.
نشأة كلّيّة اللاهوت الخاصَّة:
أنشأ البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في تشرين الأوّل من عام 2002 في بناء المدرسة البطريركيّة التي أسَّس لها البطريرك مكسيموس الرابع صائغ عام 1950، بمساعدة عدد من المحسنيَن(صحناوي وبرصا)، وأعطاها السيّد البطريرك اسم "مركز التنشئة المسيحيّة" ووضعها تحت توجيه المطران الدكتور جوزيف العبسي البولسي (الذي أصبح سنة 2017 البطريرك يوسف العبسي) وجعل لها مديرًا الأب رامي الياس اليسوعي، الذي أدار شؤونها حتى سنة 2012 ثمّ عيّن البطريرك غريغوريوس الثالث سنة 2012 مديرًا لها الأب الدكتور يوسف لاجين المخلّصي، وكُلّف لاحقًا بأن يكون أول عميدٍ للكلّيّة بحسب قرار وزارة التعليم العالي رقم 359، وكانت تمنح درجة تخرّج بعد دراسات اللاهوت التي تمتد على أربع سنوات، وبعد متابعة الطلبات المتكرّرة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تمَّ الترخيص لها كما تقدّم لتُصبح كلّيّة اللاهوت المعترف بها في الجمهوريّة العربيّة السوريّة تمنح إجازةً في اللاهوت ويمثّلها عميدها أمام الغير وصدر المرسوم بهذه الصيغة:
الجمهورية العربية السورية
المرسوم التشريعي رقم /6/
رئيس الجمهورية
بناءً على أحكام الدستور.
يرسم ما يلي:
المادة 1- يرخّص بتأسيس كلّيّة خاصّة في الجمهوريّة العربيّة السوريّة باسم " كلّيّة اللاهوت" مقرّها مدينة دمشق، تعود ملكيّتها لبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك، تتمتع بالشخصيّة الاعتباريّة ويمثّلها عميدها أمام الغير.
المادة 2- تمنح الكلّيّة درجة الإجازة الجامعيّة في اللاهوت فقط.
المادة 3- لا تطبّق على الكلّيّة أحكام المادة /6/ من المرسوم التشريعيّ رقم /36/ لعام 2001 وتعديلاته.
المادة 4- تتمّ تسوية أوضاع الطلاب المسجلين حاليًّا في مركز التنشئة العائد للبطريركيّة المذكورة في المادة /1/ من هذا المرسوم التشريعيّ وفق الأسس التي يضعها مجلس التعليم العاليّ.
المادة 5- في كلّ ما لم يرد عليه نصّ في هذا المرسوم التشريعيّ تطبّق على الكلّيّة أحكام المرسوم التشريعيّ رقم /36/ لعام 2001 وتعديلاته، ومن دون التقيّد بأحكام المادتين (10 و28) منه.
المادة 6- يُنشر هذا المرسوم التشريعيّ في الجريدة الرسميّة.
دمشق في 2 / 9 / 1440 هجري الموافق لـ 7/ 5/ 2019 ميلادي
رئيس الجمهورية
بشار الأسد
وصدر قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رقم /53/و بافتتاح الكلّيّة بتاريخ 11 تموز 2021، وابتدأت هذه الكلّيّة بقبول طلبات الانتساب حسب مفاضلة أُولى امتدّت من تاريخ 29/8/2021 حتّى 19/9/2021، وبدأت المفاضلة الثانية من تاريخ 25/9/2021 وحتى مدّة 10 أيام وتمّ تسجيل الطلاب الذين استهوتهم دراسة اللاهوت.
والجدير بالذكر أنَّ هذه الكلّيّة تتماشى تمامًا مع متطلبات مجمع التربية المسيحيّة الفاتيكانيّة الكاثوليكيّة، وقد تمّ اختيار المقرّرات كذلك حسبما تقرّه الدراسات المفروضة من قبل هذا المجمع الروماني، لتكون مقبولة من الجامعات العالميّة الكاثوليكيّة، بحيث تصدر إجازة اللاهوت منها معترف بها من الجامعات اللبنانيّة والأجنبيّة، ونحن نتابع مع الجهات الرومانية المختصة ليتمّ لهذه الكلّيّة الحق لأن تكون كلّيّة معترف بها من قِبل الفاتيكان ليُسمح لكلّ من ينال شهادة منها، أن يستكمل اختصاصه حتّى درجة الدكتوراه في الجامعات الأجنبيّة، وحيث يتوفّر اختصاص اللاهوت في تلك الجامعات وأمنيتنا وطموحنا هو أن نتمكّن في المستقبل من تأمين المنح لكلّ طالب علمٍ فيها ليستكمل اختصاصه وينال درجة الدكتوراه حيث تتوفّر له الفرصة لذلك.
أمّا دور هذه الكلّيّة فهو خصوصًا أن تفتح الباب للمتخرَّجين منها للتعليم المسيحيّ في المدارس ليكون للتربيّة الدينيّة المسيحيّة كادرًا من المعلّمين والمعلماّت ذوي الاختصاص بالتربيّة المسيحيّة، كما أنَّ التعليم في المدارس سوف يرفع شأن المعلمين إلى رتبة المجازين ويتحسّن بذلك شأنهم معنويًّا وماديًّا. كما أنَّ هذه الكلّيّة سوف توفّر لطلاب الكهنوت، المكان الملائم لينهلوا العلوم اللازمة لتحضيرهم لنيل إجازة علميّة تمكّنهم متابعة مسيرتهم العلميّة اللازمة لاختصاصهم الديني المطلوب للسيامة الكهنوتيّة، وتتوفّر في هذه الكلّيّة المناسبة لمحاضراتٍ أكاديميَّة تُغني الطلاب ثقافة عامّة، كما تتوفر أيضًا الفرص لمتابعة الركب العلميّ الجامعيّ ومناهجه العصريّة، دون أن ننسى ما توليه هذه الكلّيّة من الاهتمام باللغة العربيّة واللغات الفرنسيّة والإنكليزيّة والسريانيّة واليونانيّة، ليتسلّح المتخرّج منها بمعرفةٍ كافية لإحدى اللغتين الفرنسيّة أو الإنكليزيّة، ويلمّ الإلمام الكافي باللغة السريانيّة التي هي لغة أصيلة في وطننا سورية، واللغة اليونانيّة التي لا بدّ من قراءتها لمن يدرس اللاهوت ويبحث في كتب اللاهوت التي لا يخلو واحد منها من بعض الكلمات اليونانيّة ولا تخلو مادّة من العلوم العصريّة من ألفاظ مشتقّة من اللغة اليونانيّة، ويمكن للمجازين منها أن يستكملوا تحصيلهم العلميّ في الجامعة السوريّة لنيل درجة الماجستير في التربية.
عدد المشاهدات: 1897 |